روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | لغتي ضعيفة وأحب طلب العلم فما الحل؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > لغتي ضعيفة وأحب طلب العلم فما الحل؟


  لغتي ضعيفة وأحب طلب العلم فما الحل؟
     عدد مرات المشاهدة: 3965        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الاستشارة:

أنا فتاة عمري فوق العشرين سنة، أحب العلم والمعرفة، أمنيتي أن أكون مثقفة، وأحاول ذلك منذ ثلاث سنوات، ولكنني لا أفهم معنى الكلمات التي أقرؤها، وأبدأ في البحث عن المعنى مما يسبب لي الملل والفتور، حتى وإن فهمتها من السياق لا أثق بفهمي، إنما أبحث عن معناها، وأنا لم أقرأ كتاباً كاملاً طوال حياتي، وسبب ذلك مستوى لغتي الضعيف، فبماذا تنصحونني؟

[] الـــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، وهذه الاستشارة المكتوبة تدل على أنك -إن شاء الله تعالى- سيكون لك مستقبل، والأمر يحتاج إلى صبر، والقراءة تحتاج إلى تعود، والقراءة تطيل العمر، فإن الإنسان عندما يقرأ يكتسب خبرات الآخرين، ويُضيف أعمارًا إلى عمره، ولذلك نحن نقول: القراءة تُطيل العمر، فلو أن فتاة عمرها في العشرينات -مثلك- قرأت لكاتب أو لباحث عمره ثمانين سنة فكأنها أضافت تجربة ثمانين عامًا إلى عمرها وإلى خبراتها.

والقراءة تحتاج أيضًا إلى إستمرار في القراءة، وتحتاج إلى البدء بالكتب المشوقة التي فيها صور وكلمات قصيرة وكلمات قليلة، ثم بعد ذلك ينتقل الإنسان إلى القراءات المتعمقة.

ونحن نتمنى أن تتشاوري مع معلمة مختصة، معلمة لغة عربية، أو معلمة تطوير مهارات، حتى تُبيّن لك أصول القراءة وطريقة القراءة السريعة والقراءة الصامتة، والقراءة أيضًا أحيانًا بصوت مرتفع، بصوت منخفض، القراءة التي تتبع فيها الفقرات، يعني هناك أنماط كثيرة جدًّا للقراءة.

نحن نعتقد أن القراءة عاملاً مهماً جدًّا، وأنت بحاجة إلى مساعدة في هذا الجانب، ومساعدة إلى كفاءة علمية وتربوية تحدد لك الأشياء المهمة لقراءتها، فإن رجوع الإنسان إلى المختصين يوفر عليه كثيرا من الجهد وكثيرا من الوقت، فقد يدل إلى كتاب يُغني عن كتب، ويدل إلى معلومة تُغني عن معلومات كثيرة، ويدل إلى جوانب يستفيد بها الإنسان في تحصيل العلم وفي مستقبله الأكاديمي.

ونشجع أيضًا فكرة الإستماع إلى المحاضرات المتخصصة، خاصة في الناحية الشرعية، وفكرة كذلك متابعة الدروس العلمية في بعض القنوات الفضائية المفيدة، أو حتى من خلال الأشرطة، عندما يُشرح كتاب، فإن الكتاب يُقرأ، والشيخ يشرح ويوضح، وهذا سيفيدك مرتين، لأنك تشغلين حاسة العين وحاسة السمع بمتابعة الشيخ ثم بإستماع كلامه، ثم بقراءة ما يتردد على فم الشيخ وفم الطلاب الذين يقرؤون متن الكتاب.

بهذا نحن نطالبك بأن تتخذي وسائل عديدة وتستفيدي من برامج القراءة وتحاولي أن تدرسي أشياء متنوعة، وترجعي كما قلنا إلى الخبراء والخبيرات المختصين في هذا المجال، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد.

كما أن المجال مفتوح أمامك للرجوع إلى كتب المعاجم والقواميس مثل مختار الصحاح، والمعجم الوسيط، والمفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، إن كانت الكلمة الغريبة في آية قرآنية، أو النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير إن كانت الكلمة في الأحاديث النبوية أو الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم...مع العلم أن العلوم والفنون الشرعية توجد فيها كتب تشرح المبادئ للقارئ وتفتح له الطريق يستحسن الرجوع إليها.

ونحن سعداء بهذا التواصل، ونعتقد أن الكلمات مكتوبة بطريقة لا بأس بها، وأيضًا يمكن أن تستفيدي من خلال قراءة الإستشارات النافعة أو الفتاوى المفيدة، فهذا تدريب على القراءة، وفيه فوائد كثيرة بالنسبة للإنسان.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، والله الموفق.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.